زرت الموارد البشرية في بداية شهر ماي لأستفسر عن قرار الترقية، فقيل لي إن اسمك غير موجود في اللائحة الإسمية التي تضم 352 والمرفوعة إلى الوزير الأول، والموارد البشرية منكبة فقط على حل ملفات الائحة المشؤومة خلال الشهور القادمة.
لكني صدمت بوجود لائحة ثانية تضم أكثر من 700 أستاذ وأستاذة تنتظر رسالة استثنائية أخرى من الوزارة الأولى.
وهنا أطرح عدة أسئلة:
- هل تملصت الوزارة من اتفاقها مع النقابات والمنسقيات الرامي إلى تسوية جميع الملفات التي تتوفر فيها الشروط بدون استثناء مع احتساب الأثر الرجعي؟
- وهل نجحت الوزارة في تفرقة موظفيها وكل من له الحق في الترقية وتغيير الإطار ، وخلق جو من الشك بين المنخرطيين في المنسقيات والنقابات؟
- هل فطنا إلا تدبير الوزارة الرامي إلى التفرقة وزرع البلبلة بيننا لإضعافنا وارباكنا فيسهل ابتلاعنا..؟
- ثم ماهي المعايير المعتمدة لانتقاء 352 دون غيرهم، مع العلم أن العديد من المناضليين في المنسقيات تم اقصاؤهم، والبعض الآخر ناقش بحثه في بداية الموسم الدراسي أو رسم في دجنبر المنصرم...؟
- أليس كل من حصل على شهادة عليا قبل 31/12/2009 سيغير إطاره أم أن الأمر سيقتصر على اللائحة الاسمية ؟؟؟
- هل تم إنزال مذكرة تحصي وتحدد من تتوفر فيه الشروط، فهناك من حصل على الشهادة في 2008 واسمه غير مدرج في اللائحة؟ بل الأخطر من ذلك هو امتناع العديد من النيابات ارسال الملفات للوزارة قبل وبعد رسالة الوزير الأول.
- هل ستحترم الوزارة الأثر الرجعي للذين لم تشملهم اللائحة المشؤومة إذا تمت فعلا تسوية ملفاتهم؟
- إلى أي حد سيستطيع جميع المتضررين – المحروميين والمستفدين خلال هذا الشهر- توحيد قواهم والتنسيق المعقلن لحل الملف كاملا: فوجي 2008-2009 دون اسثناء ولما لا جميع الأفواج؟
- هل أدركنا أن قوتنا في اتحادنا، وأن استفادة البعض ماكانت لتكون إلا بكثرتنا وتوحدنا ونضال إخواننا..وما إن تفرقنا وتمزقنا إلا كنا لقمة سائغة لا يضرب لها أي حساب..؟
- هل نستطيع الاهتمام بالقضايا الأساسية الجوهرية فنوحد قوتنا لجبر الضرر العام تاركين الضرر الخاص: المحاسبة والسباب والشجار واللوم..؟
وعليه يجب التحرك بأقصى سرعة من أجل تعبئة المتضررين
وخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل لفت انتباه الراي العام الوطني، والنقابات والمنسقيات.. علما أن الإخوة في منسقية الابتدائي والإعدادي، ومنسقية الثانوي التأهلي على أتم الاستعداد لتقصي الحقائق ورفع الضرر رغم استفادة معظمهم، وهذا يدل على نزاهتهم وصفاء نواياهم وتحملهم لمسؤولياتهم. فالإيمان بالقضية والنضال من أجلها سبيلان لتحقيق الآمال.
أسأل الله القدير أن يوحد صفوفنا، ويقوي شوكتنا، وينصرنا على من ظلمنا، وأن يجعلنا رحماء بيننا، أشداء على غيرنا، وألا يجعل منا شقيا ولا محروما.