Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.


 
AccueilAccueil  RechercherRechercher  Dernières imagesDernières images  S'enregistrerS'enregistrer  Connexion  
Derniers sujets
Dates importantes des conférences et journaux scientifiques.

International Journal of Computer Science Issues(http://ijcsi.org/).

Deadline: 31 March 2010

Notification: 30 April 2010

Revision: 10 May 2010

Publication: 31 May 2010

*****************
4th International Symposium on Intelligent Distributed Computing
IDC 2010, September 16-18, 2010, Tangier, Morocco.

Important dates:
- Full paper submission: April 2, 2010
- Notification of acceptance: May 7, 2010
- Final (camera ready) paper due: June 4, 2010
- Symposium: September 16-18, 2010


Le Deal du moment :
Pokémon EV06 : où acheter le Bundle Lot ...
Voir le deal

 

 أنا حرٌّ .. فأنا إنسان

Aller en bas 
AuteurMessage
tarikassil




Messages : 380
Date d'inscription : 10/01/2010
Age : 44

أنا حرٌّ .. فأنا إنسان Empty
MessageSujet: أنا حرٌّ .. فأنا إنسان   أنا حرٌّ .. فأنا إنسان EmptyVen 13 Mai - 19:27

[center]أنا حرٌّ .. فأنا إنسان
(كلمة مهداة إلى المعتقل الحر رشيد نيني)

د. أحمد الريسوني - جدة في 11/5/2011

" المساء " 2011/05/12


منذ ما سمي بالاستقلال وشعوبنا العربية تعيش على كثير من الآمال والوعود والشعارات، التي تتلقاها من لدن حكامها وحكوماتها المتعاقبة، ولكن تلك الآمال والوعود والشعارات لم تزدها الأيام إلا بعدا وتلاشيا وتبخرا. وفي انتظار ذلك ظلت الشعوب العربية ترزح وتئن تحت وطأة ثقيلة للفساد والاستبداد والتزييف. طال الانتظار والترجي والتحسر، وتوالت الخيبات ونراكمت، حتى وصلت حد اليأس والانفجار.

ومنذ خمسة أشهر تتوالى حركة التذمر والاحتجاج والتغيير في العالم العربي كله، وإن اختلفت أساليبها ومظاهرها ووتيرتها. امتلأت الشوارع والساحات العربية بشعارات: الحرية، والكرامة، وإسقاط الفساد، وإسقاط الاستبداد، وإسقاط النظام، وإسقاط أمن الدولة، وجمعة الصمود، وجمعة التحدي، وجمعة الرحيل، وجمعة الزحف... ولكن الكلمة الأم والأساس لكل هذه الشعارات هي بدون شك: (الشعب يريد...).

نعم لقد أصبح الشعب يريد، وأصبح يعبر عما يريد، وأصبح يحقق ما يريد، ويفرض ما يريد. منذ عقود وعقود وأصحابنا الحاكمون يريدون ويفعلون ما يريدون، ويفرضون علينا ما يريدون، ويتجاهلون شعوبهم فيما تريد ويفعلون ضد ما تريد. ولكننا اليوم دخلنا في عهد: الشعب يريد... أو بالأحرى دخلنا في مرحلة تدافع الإرادات وتعارك الإرادات: فالشعب يريد... والنظام يريد...

الحرية أولا

قبل قليل كنت أسمع الأخبار، وخاصة منها ما يجري في سوريا هذه الأيام. وسأل المذيعُ التلفزيوني أحدَ الشهود الميدانيين من مدينة حمص: ماذا يريد المتظاهرون عندكم؟ أجاب: "الناس بَدها حرية، الناس بَدها تحكي".

نعم في البدء لا بد من الحرية، ولا بد من حرية الحكي، أي حرية الكلام والتعبير عما في النفس.
فأيًّا كانت الإصلاحات المطلوب تحقيقها، وأيا كانت المفاسد المطلوب إسقاطها، فالحرية هي البداية، وهي المدخل، وهي الضمانة.
فلأجل إنجاز أي إصلاح أو تغيير نحتاج أولاً إلى أن نفكر بطلاقة، وأن نتكلم بأمان، وأن نقترح بوضوح، ونتناقش بصراحة. وهذا كله يتوقف على الحرية ومناخ الحرية.
ولأجل محاربة الفساد، نحتاج أن نقول أولا: هناك فساد وهذا فساد، وأن نقول: إن هذا منكر. نحتاج أن نصف الفساد ونكشف خباياه وآثاره، نحتاج أن نسمي القائمين به والحامين له. نحتاج إلى كشف الوقائع والفظائع. نحتاج أن نقول: هذا فاسد وذاك ظالم وفلان مجرم والآخر خائن... وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا رأيتَ أمتي تهاب فلا تقول للظالم يا ظالم، فقد تُوُدِّع منهم).
فلذلك كانت الحرية أولا، وفي البدء كانت الكلمة.

والحرية من خصائص الإنسان والإنسانية؛ ولذلك فالإنسان يفقد من إنسانيته بقدر يفقد من حريته وبقدر ما يفرط فيها ويرتضي العيش بدونها.

من قبل كنت أتضايق حين أجد فقهاءنا الأقدمين يعُدُّون العبيد والإماء من صنف الأمتعة والممتلكات، ولكني اليوم أصبحت أوافقهم وأتـفهم نظرتهم، على أساس أن من فقَدَ حريته فقَدَ إنسانيته وآدميته، وأصبح "شيئا" من الأشياء. وهذا هو الواقع الذي نراه، وإن كنا نكرهه ولا نرضاه.

وعندما أراد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يكشف لقومه أن آلهتهم مجرد أصنام عاجزين قال لهم: {فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} وقال يخاطب الأصنام نفسَها: {مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ}، فظهر أن الذين لا ينطقون إنما هم أصنام.

فمن لا يستطيع أو لا يريد أن ينطق ولا يملك أن يتكلم ويعبر، ولا يستطيع أن يقول لأهل المنكر والفساد والظلم: كفوا، اخسؤوا، ارحلوا، فهو عبد فاقد لحريته، فهو فاقد لإنسانيته الحقيقية. والمعتقل الحقيقي هو من اعتُقل لسانه عن قول الحق، ولو كان يغدو ويروح هنا وهناك. والحر الحقيقي هو من يقول كلمة الحق، ولو كان محبوسا بين الجدران قابعا وراء القضبان.
Revenir en haut Aller en bas
 
أنا حرٌّ .. فأنا إنسان
Revenir en haut 
Page 1 sur 1

Permission de ce forum:Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
 :: Forum :: Infos أخبار-
Sauter vers: