حليمة تعيد إنتاج عاداتها القديمة
هكذا يتبين من خلال التحريات التي قام بها أعضاء لجنة المتابعة التابعة للجنة الوطنية – الجامعة الوطنية للتعليم - مساء هذا اليوم 18 فبراير 2011 على الصعيد المركزي في الموارد البشرية، حيث تبين أن الملفات لم تبرح مكانها منذ أن تم وضعها في رفوف خاصة تآكلت بفعل الرطوبة و الإهمال، و ذلك بعد أن تم عزل مجموعة منها سميت باللائحة 352 لتنال بركة الترخيص الإستثنائي للوزير الأول السيد عباس الفاسي و استفاد أصحابها دون أية إجراءات مسطرية أو حتى الإعلان عن وجود هاته الاستفادة مع أن البقية التي لها نفس الشروط و تمثل الأغلبية تنتظر اليوم الذي قد يصدق فيه الكلام المعسول الوارد فيما يسمى بالبلاغ الإخباري الصادر يوم 14 فبراير 2011 و هو ما يوافق تاريخ الاحتفالات بسانت فالنتين و كأن ما قدم ليس إلا هدية هذا العيد الذي يسوده التسامح و الوئام، و بالتالي عليكم أن تسامحونا لأننا لم نعمل على ترقيتكم اعتمادا على شواهدكم التي نمضي عليها نحن، بل إن ترقيتكم تتجلى في تصديق الكلام فقط و بأننا سنسرع هذه الترقية و سنعمل على إعادة الاعتبار لكم و لغيركم من الطوائف الأخرى كالمجازين و كافة المتضررينن ضف إلى ذلك أن البعض منكم سيتم التشطيب عليه من اللائحة 673 لترقيته إلى مستوى متصرف من الدرجة الأولى.
حتى السدج لا يصدقون مثل هذا الكلام و غير بعيد عنا اتفاق فاتح غشت 2007 الذي تم التوقيع عليه من طرف الوزارة و النقابات التي تسمي نفسها أكثر تمثيلية مع أن البعض منها لا يمثل إلا نفسه، و هذا البلاغ الإخباري الذي لم يوقعه أحد و هو شبيه ببلاغ الدكاترة الذي تخمر في موقع الوزارة دون حصول تقدم يذكر، لقد تم النفخ في هذا البلاغ حتى كاد ينفجر، فلا يوجد شخص متضرر إلا و يجد نفسه عند قراءته بأن مشكلته قد حلت و أن المسألة ليست إلا مسالة وقت.
قد يبدو للبعض أن المتضرر من الإضرابات هم التلاميذ في آخر المطاف، بل العكس أن ذلك في صالح التلميذ الذي يجب عليه أن يعرف أن هذه المنظومة التربوية لن تؤدي به إلا للهاوية ، و عليه بالتالي التفكير في مدى جدوائيتها و اتخاذ ما يراه مناسبا في حينه في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي ثورات ضد الظلم و الاضطهاد، أليس ظلما أن تتم ترقية البعض و يتم التخلي عن البعض الآخر بدعاوي واهية كعدم التوفر على قرار الترسيم أو عدم دفع الملف في حينه أو أن وثيقة ما سقطت ( أسقطت ) سهوا من الملف أو أن العاملين بالموارد البشرية أخطأوا بكونهم لم يقوموا بإحصاء الحاصلين على الشواهد العليا، من يصدق هاته الترهات المتقادمة، حتى الأطفال الصغار ربما لن يصدقوا مثل هاته الأشياء التي لا تمت للحقيقة بصلة.
إن الزمن الحالي هو زمن الإضرابات و الإحتجاجات ولا سبيل لنا نحن إلا ترك جميع الأمور المتعلقة بهاته الوزارة من التزام و مراقبة مستمرة و طباشير و وزرة و سبورة و فروض محروسة و غير محروسة خلف ظهورنا و الإلتحاق بالرباط لفرض وجودنا و إعادة الاعتبار عبر الترقية للدرجة الأولى باحترام الأثر الرجعي أسوة بمنتسبي اللائحة 352
من طرف مولاي حيسون
منسق جهوي اللجنة الوطنية